صديق الإنسان.. يعالج أمراض الكلى والمثانة
الليمون.. مضاد للبكتيريا ومنظم للدورة الدموية
الليمون من الفواكه المشهورة في البحرين، وقديما لما كان هناك اكتفاء ذاتي من الفواكه والخضراوات كان الليمون يزرع بكثرة في البلاد بأنواعه المختلفة، وكان الناس يستعملونه بكثرة في شتى أنواع الطبخ والمشروبات والحلويات. ومازال يستعمل ولكن بشكل اقل مع تغير أسلوب الحياة وهجرة الناس للمأكولات الطبيعية إلى المصنعة.
وبإلقاء الضوء على فوائد الليمون فإننا نهدف إلى تشجيع العودة إلى الطبيعة وخيراتها التي لها فوائد شتى طبية وغذائية وبيئية.
الليمون ثمرة تنتمي إلى عائلة الحمضيات، بيضاوية الشكل، صفراء اللون، والنبتة في العادة تكون صغيرة أعلى طول ممكن أن تصل إليه هو 6 أمتار تقريباً. ونبات الليمون نبات شجري معمر ويعرف علمياً باسم Citrus lemon، وموطنه الأصلي في الهند. وعرفت شجرة الليمون أول ما عرفت في أوروبا في القرن الثاني الميلادي. وتزرع الآن في معظم بلاد العالم. الجزء المستعمل من نبات الليمون هي الثمار التي تجمع في فصل الشتاء، وذلك عندما يكون فيتامين (ج) في قمته.
مذاق الليمون حامض، وعصيره وأيضا لبه شائع الاستخدام في الطبخ. إضافة إلى أن الليمون يستخدم لإضافة النكهة إلى بعض المشروبات مثل مشروب الليمون أو بعض المشروبات الغازية. والليمون من أهم النباتات للاستعمال المنزلي سواء كغذاء أو دواء. والشعب الإسباني أكثر الشعوب استخداماً لليمون وتشير مؤلفاتهم إلى ذلك، حيث لا يوجد مرجع طبي خالياً من الحديث عن الليمون.
يعتقد كثير من الناس أن الليمون الحامض مضعف للقلب وهذا غير صحيح، فالليمون الحامض غذاء ومقوٍ ومن أصدقاء الإنسان، وبواسطته تم شفاء الملايين من البشر ومعالجتهم بهذه الفاكهة التي أنعم الله بها علينا.
وقد ورد في التراث والحكايات المصرية القديمةأنهم كانوا يضعون المحكوم بالإعدام أمام أفعى وعندما تلدغه الأفعى سيموت حتما. وفي أحد الأيام كان بائع ليمون مارا أمام شباك أحد السجون فرأى اثنين من المحكومين فعطف عليهما وأعطاهما ليمونتين فأكــــلوها فلم يؤثر فيها لدغ الأفعى.
وقد اكتشف أخيرا الأساتذة والأطباء الأميركان فيتــامينا جديدا في الليمون له الأثر الفعال في تقوية الأعصاب والغدد ونمو الجسم ويمنع من شلل الأطفال.
والليمون الحامض له تأثير كبير في علاج ذات الرئة والسرطان ويزيد من الإدرار. لذلك فهو علاج فعال لأمراض الكلية والمثانة ومهدئ للأعصاب ولمعالجة تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ولأمراض الجرب (الجذام) والأكزمة (شرابا ومسحا).
وقد ذكر الدكتور ميلون في أحد المؤتمرات الطبية لأطباء الأسنان في الولايات المتحدة أن شراب الليمون الحامض هو دواء فعال وجيد لمعالجة الأسنان ومنع تساقطها. وذكر أيضاً رئيس مؤسسة الفيزيولوجي لجامعة ميلان أن الليمون الحامض مفيد جداً. كما ذكر مؤلف كتاب ‘’لكي تتمتع بنوم مريح’’ وهو من كبار الأساتذة الألمان، عليك باستعمال الليمون الحامض أو شرابه خصوصا لأصحاب المزاج العصبي. واعلم أن ماء الليمون الحامض مع الماء الخالص هو من أحسن وأنفع المشروبات الطبيعية في العالم أجمع، علما أن كثيرا منا أصبح يستعمل المشروبات الغازية المضرة صحياً. وشراب الليمون هو أحسن علاج لمكافحة أكثر أنواع الصداع.
المكونات
تحتوي ثمار الليمون على زيت طيار بنسبة 5,2% وهو يوجد في الغلاف الخارجي للثمرة، ويشكل مركب الليمونين 70% من محتوى الزيت الطيار. ومن المركبات المهمة في الزيت الطيار الفاتيربينين، الفاباينين، بيتاباينين، وسترال.
ثمار الليمون من أغنى الثمار بفيتامينات (ب) و(ج)، من الأمثلة على فيتامينات (ب) فيتامين (ب2) أو الريبوفلافين وهو مهم لتكوين كريات الدم الحمراء وإنتاج الأجسام المضادة، وكذلك فيتامين (ب3) أو النياسين الذي يؤدي نقصه إلى الإصابة بمرض البلاجرا. وأيضاً يحتوي الليمون على مواد كربوهيدراتية وعدد من المركبات المعدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم. أما من ناحية فيتامينات (ج) فهي مهمة لصحة العظام والأسنان واللثة.
استعمالات طبية وتجميلية
لليمون عدد من الاستعمالات الطبية، فهو مضاد للروماتيزم، طارد للبلغم، ويعتبر فيتامين (ج) مرققاً للمخاط ومذيباً له حيث يخرجه من الشعب الهوائية من الرئة، ولذلك فإن الليمون من أفضل المواد للجهاز التنفسي. كما أنه مضاد للبكتريا ومخفض للحمى، ويقوي جدران الأوعية الدموية، وعليه فإنه يمنع نزف اللثة ويفيد في اضطراب الدورة الدموية.
كما أن عصير الليمون مفيد لعلاج الأنفلونزا والبرد وأمراض الصدر، ومقوٍ للكبد والبنكرياس ويحسن الشهية ويساعد على الهضم. كما يمكن استعمال عصير الليمون غرغرة لعلاج التهابات اللثة ونخر الأسنان وضد التهابات الحنجرة.
عُرف الليمون منذ القدم بتأثيراته العلاجية والنفسية فبمجرد أن تشم رائحته ترتفع المعنويات وينشرح الصدر. يؤكد ذلك خبراء العلاج بروائح النباتات العطرية. ولا يقتصر دور الليمون فقط على جعل الروح المعنوية أفضل، فهو يؤدي دور المادة المقوية للبشرة والمغذية لها واستخدامه يؤدي إلى انكماش المسامات الواسعة.
يستخدم الليمون لإزالة البقع من البشرة، وهو غني بفيتامين (C) ومضاد للتجاعيد، ويُستخدم مباشرة على البشرة، وللحصول على النعومة والجمال يفضل التدليك بزيت الزيتون وعصارة الليمون وترك البشرة لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات، والليمون مفيد في إذابة الخلايا الميتة للبشرة، كما يمنحها نعومة فائقة ويجعلها أكثر تألقا. كما يمكن استخدامه لعلاج الثآليل والشامات.
الليمون علاج يذيب الدهون في الردفين والساقين، حيث إن له قدرة رائعة على تشكيل خط دفاع آخر لحماية الجمال من كابوس تراكم الدهون، ويحمي البشرة وينشط الكليتين لتتخلص من انحباس السوائل في الجسم وتراكم الدهون.
والليمون هو أفضل معالج للشعر، فعصيره يذيب الدهون وينظم الغدد المفرزة لها، وهو المادة المثالية التي تدخل في تركيب الشامبو لعلاج تزييت الشعر، ولكن الخبراء ينصحون باختيار الشامبو الذي يحتوي على الليمون الحقيقي، وتجنب الشامبو الذي تفوح رائحته بالليمون فقط.