بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أما بعد
قالت باحثة علمية في معهد الكويت للأبحاث العلمية أن تناول الأغذية التي تحتوي على مكونات زيت النخيل الأحمر لمدة ستة أسابيع يقلل من مخاطر امراض القلب ويخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
واوضحت الباحثة في دائرة التكنولوجيا الدكتورة سعاد الحوطي ان زيت النخيل الاحمر يعد من أغنى المصادر النباتية الطبيعية للكاروتين وفيتامين اي مضيفة ان كليهما يعملان كمضادات للتاكسد ويحفزان الاستجابة المناعية ضد كثير من الامراض.
وذكرت أن زيت النخيل الأحمر يعد من أغنى المصادر الطبيعية لمجموعة الكاروتين وفيتامين اي وتعتبر مجموعة الكاروتين من المركبات التي لها القدرة على التحول الى فيتامين (أ) في كبد الانسان مضيفة ان هذه المكونات تحظى باهتمام عالمي لكونها مواد مقاومة للتأكسد وتحافظ على جسم الانسان من الامراض المزمنة المرتبطة بتقدم السن. وافادت الدكتورة الحوطي ان الدراسات العلمية اثبتت أن لهذه المركبات دورا وقائيا ضد الهرم الذي يصيب الخلايا وكذلك تصلب الشرايين والسرطان وأمراض القلب والاوعية الدموية وتساعد على منع الاصابة بالمياه البيضاء فى عدسة العين وعلى سلامة الاعصاب والعضلات وتقوية جدار الشعيرات الدموية.
وقالت ان الدراسات العلمية التي اجريت على حيوانات التجارب التي تغذت لفترة طويلة بغذاء زيت النخيل دلت على أن للزيت تاثيرات مقاومة للجلطة وبالتالي له تاثير جانبى فى خفض نسبة اصابة الاوعية الدموية وامراض القلب وتعمل هذه المكونات مع فيتامين اي على تحفيز الاستجابة المناعية والحماية ضد بعض أنواع السرطان كسرطان الثدي.
ومن المعروف ان زيت النخيل الاحمر هو زيت نباتي مستخلص من ثمار نخيل الزيت الموجود في ماليزيا ويعتبر من اغنى المصادر الطبيعية بمركبات الكاروتين حيث يحتوي على مابين 500 و 700 مغم / كغم منها كما يحتوي على مابين 700 و 800 مغم /كغم من مركبات فيتامين اي.
وقالت الدكتورة الحوطي انه عند مقارنة الزيوت النباتية الأخرى كزيت الزيتون والذرة وعباد الشمس نجد أنها تخلو كلية من المركبات الكاروتينية بينما محتواها من مركبات فيتامين اي هي 76 مغم/كغم لزيت الزيتون و 207 مغم/كغم لزيت الذرة 390 مغم / كغم لزيت عباد الشمس . وذكرت ان نسبة الاحماض الدهنية في زيت النخيل تصل الى 50 في المئة غير مشبع و 50 في المئة احماضا دهنية مشبعة وهو تركيب فريد ونادر اذا ما قورن بزيوت فول الصويا والذرة وغيرها من الزيوت النباتية. وافادت ان زيت النخيل يعد زيتا مقاوما للتغير بطبيعته مما يطيل من فترة صلاحيته وهذا يرجع لمكوناته الكيميائية ومحتواه من الأحماض الدهنية وبالتالي يمكن استخدامه في حالته الطبيعية وبدون هدرجة . واضافت ان زيت النخيل يتميز بلونه الأحمر الداكن نتيجة محتواه العالي من الكاروتينات ويعتبر من الزيوت شبه الصلبة في درجة حرارة الغرفة العادية وتتراوح درجة ذوبانه من 33 و 39 درجة مئوية ويمكن الحصول على عدة منتجات من زيت النخيل بواسطة التقطير مما يمكن من صناعة أخرى لأغذية جديدة . وقالت الدكتورة الحوطي أنه يمكن استخدام الزيت كمصدر للألوان الطبيعية للأغذية أيضا وكمصدر للفيتامينات فوجود مركبات "البيتا كاروتين" يجعله مصدرا مثاليا للصبغات الطبيعة ومن ثم الاستعاضة عن الألوان الصناعية ويمكن استخدامه في مختلف منتجات السمن من الماجرين والمايونيز والألبان والآيس كريم كفائدة غذائية من ناحية ومن ناحية أخرى فهو يساهم في إطالة مدة صلاحية هذه المنتجات وذلك لوجود الفيتامينات المضادة للأكسدة. وذكرت الدكتورة الحوطي ان معهد الابحاث يواصل من خلال أبحاثه في مجال الصناعات الغذائية والتغذية ليس فقط التركيز على سلامة الغذاء وجودته وانما أيضا العمل على تطوير منتجات ذات قيمة غذائية مرتفعة.